الجمعة، 28 يونيو 2013

السفرجل

الاسم الشائــع : سفرجلية – عرفج

الاسم العلمــي: Cotoneaster Salicifolio L
...
الجزء المستخدم : كامل النبات (الجذور ، الاوراق ، الازهار ،الثمار)

طبيعة الاستعمال : داخلي وخارجي

طريقة الاستعمال : مسحوق بعد تجفيفه ، طازج ، نقيع ، مربى

الموطن : غربى اسيا

الفصيلة : الوردية

زراعته:
تكثر زراعته في منطقة حوض البحر المتوسط حيث يحتاج إلى وسط مناخي معتدل ، حيث أصبح يرع بكميات كبيرة حيث أُدخل في صناعة المربات Jam

الوصف:
أشجاره معروفة بحجم شجرة التفاح ، أوراقه عريضة ،أزهاره تشبه إلى حد كبير أزهار التفاح ، عروقه غليظة ، يدرك الثمر في فصل الصيف .

المواد الفعالة: يحتوي على مواد سكرية ، مواد قابضة ، فيتامينات، نشويات ،

السفرجل:
عرف الأكديون هذه الثمرة وكانوا يسمونها بكلمة قريبة من اسمها الحالي. وهو قريب من التفاح والكمثرى لذا تطعم شجرة السفرجل على شجرة التفاح أو شجرة الكمثرى فيتحسن المنتوج ويقاوم الأمراض التي يصاب بها السفرجل ويقضى على حالة تدود المنتوج ويعتبر من أنواع الفاكهة الشتائية المعروفة

تاريخ السفرجل:
تقول المعلومات المتوافرة إن بلاد السفرجل الأصلية أو موطنه هي بين منطقة بحر قزوين والبحر الأسود والمناطق الجبلية في القوقاز التي تطال تركيا وإيران وجنوب جورجيا. ومع هذا فإن استغلاله وزراعته على نطاق واسع، كان في بلاد ما بين النهرين (Mesopotamia) في القرن الأول قبل الميلاد. ومن هناك وصل إلى فلسطين وأخذه أهل اليونان لزراعته خلال زياراتهم للشرق.

ولا يزال الكثير من المؤرخين يجادلون بأن الفاكهة التي أكلتها حواء في جنة عدن لم تكن تفاحة بل رمانة أو سفرجلة. وبعد الصراع بين العرب والمسلمين والإمبراطورية البيزنطية في القرن الثامن، وانتقال العاصمة من دمشق إلى بغداد، عرف العرب الكثير من المنتوجات نتيجة الازدهار الذي شهدته المدينة. فبينما كان البعض يجلب إلى بغداد القرفة من الصين كان البعض الآخر يجلب جوز الهند من الهند والسفرجل والزعفران والتفاح والملح من بلاد فارس وبالتحديد من أصفهان.

وكان الملك شارلمان في فرنسا كما يبدو مسؤولا عن دخول السفرجل إلى البلاد وزراعته في الحدائق الملكية عام 812 بأوامر منه شخصيا. وفي القرن الثامن عشر انتشر السفرجل بكثرة في أستراليا ونيوزيلاندا، ويبدو أنه جاء إلى هاتين المستعمرتين الجديدتين آنذاك عبر البضائع التي كانت تصل من بريطانيا وربما الهند والصين واليابان.

وأوصل الإنجليز كما يبدو السفرجل إلى العالم الجديد، إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 1629 في خليج ماسيتشوسيتس، ثم انتشر لاحقا في ولاية فرجينيا واعتاد الأميركيون بعدها على طعمه الحلو والمز والقاسي في الوقت نفسه. ومنها اتجه غربا في اتجاه تاكساس عام 1850، حيث كان الناس يرغبون في امتلاك شجر الفاكهة في حدائقهم وخصوصا التفاح والرمان والتين والدراقن والخوخ والسفرجل.

وكان نجاح السفرجل في بعض دول أميركا اللاتينية جنوبا أكبر، كما يبدو، وذكر وجوده الإسبان في التشيلي في القرن التاسع عشر، الذين قالوا إنه يصبح حلوا طيب المذاق إذا ما ترك ينضج على شجره أو على «أمه».

وربما نتيجة هذا الطعم الحلو أحبه الناس في أميركا اللاتينية، مع أن أهل المكسيك يجدونه قويا ومزا ولكنهم اعتادوا عليه منذ زمن طويل على هذه الحال. على أي حال فإن إنتاج السفرجل في الولايات المتحدة تراجع كثيرا منذ سنوات ولا تزال مناطق زراعته وإنتاجه الرئيسية هي تركيا وإيران وأميركا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام حيث يعتبر جزءا لا يتجزأ من الفاكهة المحلية.

مهما يكن، فإن للفاكهة المفيدة جدا للصحة، كجميع أنواع الخضار والفاكهة، استخدامات عدة، منها صناعة المربى والـ«جلي» وشتى أنواع الحلويات. وأحيانا يضاف إلى بعض أنواع المربى لتحسين طعمها وتزكيتها.

ويقال إن كلمة «مارمالاد» (Marmalade) التي تعني «مربى» في الفرنسية والإنجليزية وبعض اللغات الأخرى، جاءت من كلمة «مارميلو» البرتغالية التي تعني في الأصل «مربى السفرجل». وكان البرتغاليون من عشاق السفرجل إلى درجة أن صنعوا منه الخمر والنبيذ. كما يمكن تقشير السفرجل وشيّه وطبخه. ويستخدم الألمان عصيره ويحبونه كثيرا.

أما في البلدان العربية وتركيا وإيران فيستخدم في الطبخ ومجففا وللحلوى ولمختلف أنواع العلاجات الطبية. ويكثر السفرجل في جنوب أوروبا كما سبق أن ذكرنا، وفي دول البلقان يصنعون منه «الكونياك»، وعند ولادة الطفل في كرواتيا وسلوفينيا يلجأ الأهل إلى زرع شجرة سفرجل، حيث ترمز إلى الخصوبة والحب والحياة، أخذا عن الإغريق.

وفي مالطا يستخدم كثيرا كمربى ويتم تذويب خليطه الحلو في المياه المعلبة لعلاج بعض العلل. وفي لبنان أيضا يستخدم كمربى وفي سورية أيضا لكن في سورية يطبخ مع الرمان واللحم والكبة أحيانا ويطلق عليها «كبة سفرجل».

وفي إيران يطبخ ويؤكل طازجا وكحلوى وغيره، وتستخدم بذوره لعلاج أمراض الصدر كما هو الحال في أفغانستان. ويغليه الباكستانيون مع السكر حتى يصبح لونه أحمر ويطلقون عليه اسم «مربى». وفي أميركا اللاتينية، حيث يطلقون عليه اسم «مامبريلو» بالإسبانية، يستخدم ويزرع في الكثير من البلدان مثل فنزويلا والأرجنتين والتشيلي واليوراغواي والمكسيك.

ويستخدمون مربى السفرجل في أميركا اللاتينية أحيانا في الساندويتشات مع الجبنة ويطلقون عليه اسم «Dulce de membrillo».

على أي حال، فإن السفرجل من أنواع الفاكهة الفاخرة والمهمة التي لا يمكن لبعض الشعوب الاستغناء عنها في مطبخهم المحلي. ولجمال هذه الفاكهة أو الثمرة ولونها الأصفر المخملي الصلب، دخلت التاريخ والأسطورة وأصبحت جزءا من التراث الشعبي للكثير من الشعوب والأمم، إلى درجة أن أطفال الكاريبي يستخدمونها أحيانا في ألعابهم اليومية.

فى الطب النبوي :
- روى ابن ماجه:
في سننه من حديث إسماعيل ابن محمد الطلحي ، عن نقيببن حاجب ، عن أبي سعد ، عن عبدالملك الزبيري ، عن طلحة بن عبيد الله عنه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وبيده سَفرجله ، فقال : (دُونَكها يا طَلحًةُ ، فإنهاتُ جِمُّ الفُؤادَ)

- ورواه النسائي من طريق آخر :
وقال : (اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في جماعة من أصحابه ، وبيده سفرجلة يقلبها فلما جلست اليه ، قال : (دُونَكها يا أبا ذَرٍ ، فإنَّ تَشُدُّ القَلْبَ ، وتُطيَّبُ النَّفْسَ ،وتَذهَبُ بِطَخاءِ الصَّدرِ) .

- وقد روى أحاديث كثيرة في السفرجل ولا تصح ، والسفرجل بارد يابس ويختلف في ذلك باختلاف طعمه ، وكله بارد قابض جيد للمعدة ، والحلو منه أقل برودة ويبسا ، وأميل إلى الاعتدال ، والحامض أشد قبضا ويبسا وبرودة ، وكله يسكّن العطش والقء ويدر البول ، ويعقل الطبع ، وينفع من قرحة الأمعاء ونفث الدم والهيضة وينفع من الغثيان ويمنع من تصاعد الأبخرة إذا استعمل بعد الطعام

- وحراقة أغصانه وورقه المغسولة كالتوتيا في فعلها . وهو قبل الطعام يقبض ، وبعده يلين الطبع ، ويسرع بانحدار الثفل ، والإكثار منه مضر بالعصب مولد للقولنج ، ويطفئ المرة الصفراء المتولدة في المعدة.

- وإن شوى كان أقل لخشونته ، وأخف ، وإذا قور وسطه ، ونزع حبه ،وجعل فيه العسل ، وطين جرمه بالعجين ، وأودع الرماد الحار ، نفع نفعا حسنا.

- وأجوده ما أُكل مشويا أو مطبوخا بالعسل ، وحبه ينفع من خشونة الحلق ، وقصبة الرئة ، وكثير من الأمراض ، ودهنه يمنع العرق ، ويقوي المعدة ،والمربى منه يقوي المعدة والكبد ، ويشد القلب ، ويطيب النفس.

ومعنى تجم الفؤاد :
تريحه .وقيل تفتحه وتوسعه ، من جمام الماء ،و اتساعه وكثرته ،والطخاء للقلب مثل الغيم على السماء.قال أبو عبيد الطخاء ثقل وغشى ، تقول: ما في السماء طخاء ، أى : سحاب وظلمة.

تركيبة علاجية:
لعلاج الاسهال:
يقطع السفرجل وهو اخضر ثم يجفف في الضل ويطحن ثم تخلط كمية مناسبة مع لبان ذكر وتحمص على النار قليلا ويتناولها المسهول ويتبعها بالماء لبلعها فإنه يوقف الاسهال فورا أن شاء الله.

فى الطب الحديث:
ما تبين من تحليل السفرجل انه يحوى كثيرا من الاملاح الكلسيه، والمواد الهاضمة، وحامض التفاح، وفيه 71% من الماء، 5,0 من البروتين، 12,8 من الالياف، 7,5 من السكر، 3,0 من المواد الدهنية، ومقدار وفير من فيتامينات (أ) و(ب) و(ج) وخصائصه التسكين وفتح الشهية وعلاج المعدة والكبد.

وهو يشفى الاسهال المزمن ويقوى القلب ويفيد المصابين بسل الامعاء والصدر والنزيف المعدي والمعوي، وانهيارات الرئة، ويقوي الهضم والامعاء، ويمنع القيىء ويشفي من سيلان اللعاب ومن الزكام الشديد، ومن فقد الشهية والعجز الكبدى.

ومنقوعه يفيد اكثر من تناوله واذا اضيف مقدار ملعقة من مسحوق السفرجل الى كمية من الارز المسلوق فى 250 غراما من الماء افاد الاطفال المصابين باضرابات الهضم والنحيلين والمسلولين.

وبذر السفرجل يستعمل ملطفا ومغليه غسولا فى تشقق الجلد والجروح والبواسير والحروق ومضافا الى غسولات العين فى حال هيجانها والتهاباتها ويستعمل من الخارج فى حالات هبوط المعي الغليظ والرحم والتشقق الشرجى والثدى وتشقق الايدى والارجل من البرد، والهيجانات بشكل غسولات وكمادات.

ويعطى من الداخل بشكل مربى او عصير او مسلوق بحيث يخفف الام الصدر، وايضا عند غلى زهورهاو اوراقه يشرب لتهدئة السعال الديكي ويضاف اليه من مغلى زهور البرتقال لمقاومة الارق. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق