نبهت دراسة صحية تشيكية إلى وجود العديد من الأشياء التي تهدد صحة الإنسان ، رغم التزامه بقواعد النظافة اليومية ، مثل : الاستحمام يوميا بالماء الساخن ، وتنظيف الأسنان وغسل الأيدي باستمرار .
وأشارت الدراسة التي أعدها معهد الصحة العامة في براغ إلى أن استخدام منشفات الأيدي الكهربائية يزيد بشكل بارز من كمية البكتيريا على أيدي مستخدميها ، مؤكدة أن نسبة البكتيريا ترتفع 254 بالمئة في حال عمل الجهاز على مبدأ الهواء الساخن في حين ان استخدام المناديل الورقية لمرة واحدة يخفض عدد البكتيريا على اليد بمقدار 77 بالمئة بمعدل وسطي .
وحذرت الدراسة من استخدام الصابون المتجمد في الأماكن العامة لأن البكتيريا تبقى في الأماكن التي يوضع فيها الصابون ناصحة باستخدام الصابون من النوع السائل .
وأشارت إلى أن عددا كبيرا من البكتيريا يوجد على مقابض الأبواب في الأماكن العامة كالمسارح والمطاعم ودور السينما ما يتوجب الانتباه بشكل جيد إلى ذلك عبر غسل الأيدي بالصابون السائل وتنشيفها بالمناديل الورقية ، مبينة المخاطر المتأتية من إسفنج المطبخ داعية إلى غسل كل ما هو نسيجي في المطبخ ، وإلى تغيير الاسفنجة بشكل متواصل .
وشددت الدراسة على أن الماء بحد ذاته لا يكفي للتخلص من البكتيريا والفيروسات ولهذا يتوجب أن تتم عملية غسيل الأيدي حتى الرسغ بالصابون والماء الساخن لفترة لا تقل عن 20 ثانية ، كما يتوجب نزع الخواتم والساعات من الأيدي قبل الغسيل لأنها تعتبر أماكن مثالية لاختباء البكتيريا تحتها والانتباه إلى غسيل المناطق الواقعة بين الأصابع .
وأكدت الدراسة أن الفم والأنف والعين تمثل البوابة التي تعبر عبرها الفيروسات والبكتيريا إلى الجسم ما يستدعي الحذر من فرك العينين أو حك الأنف أو قضم الأظافر أو التفكير بوضع الإصبع في الفم ولاسيما عندما تتزامن هذه الخطوات مع عدم الالتزام بقواعد النظافة المتكررة لان لمس الوجه في الوقت الذي لا تتم فيه مراعاة هذه القواعد يعتبر اقصر وأسهل الطرق لوصول البكتيريا والإصابة بالأنفلونزا مثلا .
ونبهت الدراسة إلى أن المبالغة بموضوع النظافة يمكن أن تؤدي بدورها إلى نشوء مرض الخوف المزمن من الأوساخ والبكتيريا ( الهوس ) لهذا يجب الأخذ بعين الاعتبار دائما أن النظام المناعي في الجسم مزود بشكل جيد بما يلزمه لمكافحة البكتيريات ولذلك فان حدوث تماس بينه وبينها لا يضره بل يقويه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق