كل منا قد قاسى من مرض عارض ألم به ، وعندها علم بالتجربه ما معنى الصحه وقيمتها التي لا تعادلها قيمه .
الكثير من الناس يعتقدون بأن معنى الصحه ينحصر بعدم الشعور بالتعب والألم الجسدي ، وهذا إعتقاد خاطيء . فالصحه هي وجود المرء في الحاله السليمه المتزنه جسديا ، نفسيا ،عقليا وروحيا . فالطب الطبيعي الشرقي ينظر الى المرء كوحده شامله كامله متكامله فلا يفصل بين الجسد والنفس والعقل كما نراه في الطب التقليدي المعتاد . فصحة الجسد لها تأثيرها ومردودها العكسي على صحة النفس ، وكذلك النفس لحالتها تأثير على الجسد .
فلحفظ الصحه يجب مراعات قوانين الطبيعه والسير حسبها ، فمتى خالفتها كان المردود عليك سلبي فتمرض ، وإن إلتزمت بقوانين الطبيعه بقيت عليك صحتك .
أطرح مثالا للتبسيط : الجسد هو الماكينه ( الجهاز ) ، والنفس هي الطاقه التي تشغل هذه الماكينه ، أما العقل فهو مشغل هذه الماكينه والمتحكم بها . وطبعا مع كل ماكينه نقتنيها هناك كتالوج مرفق يشرح فيه طريقة تشغيل الماكينه وصيانتها والمحافظه عليها ، فكتالوج الإنسان هنا هي قوانين الطبيعه .
فإذا كان هنالك خلل في الماكينه أو الطاقه ( الكهرباء ) أو مشغل المكينه فلن تعمل الماكينه كما يجب او حتى أنها لن تعمل بتاتا .
وإذا لم نشغل الماكينه كما هو منصوص عليه في دليل الإستعمال ( الكاتلوج ) سيحدث خلل في الماكينه حتما ، ولهذا علينا مراعاة التعليمات الموجوده في دليل الإستعمال . وهكذا الإنسان عليه مراعاة قوانين الطبيعه ( قوانين الكون ) لكي يحافظ على صحته وسلامته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق