الحجامة وآلام الرقبة والظهر
خشونة وغضروف الرقبة والظهر
(cervical and lumbar spondylosis)
(cervical and lumbar disc prolapse)
...............................
... تعريف الخشونة ( spondylosis ) :-
...............................................
هو تآكل( Degenerative Changes) يحدث في غضاريف مفاصل العمود الفقري الصغيرة (Facet Joints) وبين الفقرات (Disc Spaces) وله أسباب كثيرة منها :-
كبر السن حيث يبدأ التآكل فى الفترة من 35 - 40 سنة ويزيد مع تقدم السن وقد يحدث نتيجة إصابة غضروف الرقبة أو الظهر أو نتيجة إصابة الأربطة بين الفقرات أو نتيجة أمراض معينة مثل مرض الروماتويد والذئبة الحمراء .
...............
أعراضها :-
قد تكون الخشونة أو إصابة الغضروف موجودة فى كثير من الناس ولا يكون لها أي أعراض ولكن بمجرد إثارة هذه الأعراض بمثير خارجي أو داخلي تبدأ في الظهور ومنها :-
1- ألم في الفقرات سواء العنقية أو الظهرية وتيبس فيها .
2- قد تحدث آلام أو تنميل في الأطراف العلوية أو السفلية مع تيبس فيها .
3- قد يقل الإحساس والحركة في الأطراف العلوية أو السفلية نتيجة الضغط على الأعصاب الخارجة من بين الفقرات أو الضغط على الحبل الشوكى مما قد يحدث ضموراً في العضلات .
4- قد يحدث بعض الصداع نتيجة الضغط على أعصاب الرقبة ويأتي غالبا في وسط الرأس وفى مؤخرته.
5- قد تحدث تقلصات عضلية في الظهر والرقبة نتيجة الآلام .
...................
ما يحدث في الخشونة :-
1- يحدث نقص في كمية الماء داخل الغضروف الذي بين الفقرات حيث يحتوى على مادة جيلية (Nucleus pulposus) يتكون 90% منها من الماء فيقل سمك الغضروف فيزيد الإحتكاك بين الفقرات فتحدث الخشونة.
2- يحدث ترهل فى الغشاء السينوفى للمفاصل الصغيرة بين الفقرات (Facet Joints) ويقل نشاطه فى إفراز السائل السينوفى فيزيد الاحتكاك فتحدث الخشونة .
3- يحدث ترهل أيضا في أربطة العمود الفقري نتيجة نقص المسافة بين الفقرات وتقل قوة هذه الأربطة مما يجعل الفقرات عرضه للإصابة .
4- نتيجة الألم يحدث تقلص فى العضلات ثم يحدث نقص فى كفاءة الحركة فيحدث نقص فى الدم المتوارد إلى المكان مما يزيد الألم وهكذا فى دائرة مغلقة كما وضحتها من قبل في باب الألم.
تقلــص عضلــي
(Muscle Spasm )
نقص في الحركة الألـــم (Pain)
(Restriction of movement)
نقص في الدم المتوارد
(loss of circulation)
ما يحدث في إصابة الغضروف :-
هو نفس ما يحدث في الخشونة تقريبا مع عدة فروق :
1- أن الغضروف قد يأتي في سن صغيرة أو كبيرة إذا أنه يأتي في كثير من الأحيان نتيجة إصابة أو حركة فجائية أو حمل شيء ثقيل بشكل خاطىء .
2- أن الغضروف في السن الصغيرة لا يحدث معه تآكل في الفقرات إلا بعد فترة من الإصابة ويكون غالبا مصحوبا بأعراض في الأطراف نتيجة ضغط المادة الجيلية داخل الغضروف
(Nucleus pulposus) على الأعصاب الطرفية أو الحبل الشوكى وكذلك بسبب ضيق القناة الشوكية .
تأثير الحجامة على الخشونة وإصابات الغضروف :-
مما لاشك فيه أن الخشونة لا يمكن أن تعالج أو أن يرجع غضروف المفصل أو الغشاء السينوفى إلى حالتهما الأولى ولكن قد يمكن إبطاء عملية التآكل أو تقليل الألم والتهاب الفقرات عن طريق الحجامة كما يلي :-
1- تعمل الحجامة على تنشيط الدورة الدموية بالغشاء السينوفى فى المفاصل الصغيرة بالفقرات مما يساعد على زيادة إفراز السائل السينوفى الذى يعمل على تزييت المفصل فيمكن إبطاء الخشونة وتقليل الألم .
2- تعمل الحجامة على تنشيط الدورة الدموية للأعصاب فيما بين الفقرات وتقليل الاحتقان الدموي بها نتيجة الضغط عليها مما يزيد التوصيل العصبي فتقل آلام الأطراف وتزيد كفاءة الحركة بها فتمنع حدوث ضمور في العضلات وتمنع حدوث الصداع .
3- تعمل الحجامة على تنشيط الدورة الدموية في العضلات المحيطة بالعمود الفقري مما يساعد على تقليل التقلصات العضلية ويقل الإحساس بالألم .
4- تعمل الحجامة على إخراج مادة البروستاجلاندين من مكان الألم وهذه المادة هي الناقل الكيميائي للألم إلى المخ مما يجعل الألم أقل .
5- تعمل مادة النيتريك أكسيد (No) التي تفرز مع تشريط الحجامة كناقل للمسكنات المورفينية الطبيعية في الجسم (Endorphins) و (Enkephalins) فيقل الألم .
6- تعتمد الحجامة فى تقليل الألم أيضا على نظرية البوابة (Gate theory) عن طريق شغل مسارات الإحساس الناقلة للألم إلى المخ بمثير آخر فلا يستطيع الألم الانتقال إلى المخ نتيجة شغل مساره .
ملاحظات : -
1- قد تحتاج الحجامة فى بعض الأحيان إلى جلسات علاج طبيعى مساعدة أو إلى جلسات تحريك للعمود الفقرى (Chiropractic) لإعادة الفقرات إلى وضعها الصحيح .
2- يفضل عدم الإكثار من المسكنات لمرضى الخشونة لتأثيرها على الغشاء المبطن للمعدة وقد تسبب قرحة بالمعدة أو الإثنى عشر .
3- على المريض الالتزام بالراحة نسبياً ، وعدم الإجهاد بالمشي الكثير أو بالوقوف الطويل.
4- على المريض اللجوء إلى وسائل الشفاء الأخرى التي بينها لنا رسول الله rمثل الدعاء والصدقة.
التجارب والنتائج العملية :-
تعرضت لكثير من الحالات التي تشكو من خشونة أو غضروف بالفقرات العنقية أو القطنية وكانت النتيجة ممتازة أي ما يقرب من 90% وكان التحسن من الجلسة الأولى غالبا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق